الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
175426 مشاهدة print word pdf
line-top
من مظاهر تعظيم البيت الطواف به عند القدوم والوداع

كذلك أيضا بقي على الحجاج عندما يريدون السفر أن يودعوا البيت أن يطوفوا بالبيت سبعا طواف الوداع، ويسمى طواف الصدر؛ لأنهم يصدرون بعده، فمن أقام بعده بأن بات ليلة أو بات نهارا كاملا؛ فإنه يعيده ليكون آخر عهده بالبيت يقول ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ؛ يعني بالطواف به إلا أنه خفف عن المرأة الحائض؛ يعني لأنها قد تطول مدة انتظارها؛ فيسقط عنها طواف الوداع.
من شرف هذا البيت أنه يبدأ به؛ إذا قدم يطوف للقدوم يبدأ به فيكون تحية مكة الطواف. وإذا انتهى من أعماله ختم به ختم بالطواف؛ فيكون ابتداؤه بالطواف وانتهاؤه بالطواف؛ وذلك لأن مكة ما تميزت إلا بهذا البيت .

line-bottom